إن مجلس الرعية هيئة من هيئات الشركة في الكنيسة كما يشكل مكانا لممارسة العلمانيين رسالتهم في الجماعة المؤمنة ، وينشأ هذا المجلس في اطار الرعية كي يساهم في انعاش حياة الرعية وتفعيل العمل الرعوي.
ويوصي المجمع الفاتيكاني الثاني بانشاء المجالس الرعوية حيث يقول: "ينبغي أن تنشأ في الابرشيات قدر المستطاع مجالس تساند الكنيسة في نشاطها الرسولي ، اما بالتبشير بالانجيل واما بتقديس الناس واما باعمال الخير فتستطيع هذه المجالس مساعدة جماعات العلمانيين المختلفة ومشاريعها مع احترام استقلال كل منها وميزتها الخاصة. ويمكن أن تنشأ هذه المجالس على مستوى الرعية وعلى مستوى الابرشية وايضا على المستوى الوطني والدولي.

اما المخطط الرعوي العام فانه يصف المجلس الرعوي لكل رعية على انه الهيئة التي تجمع حول كاهن الرعية جميع فئات الرعية. ولابد من العمل على تثبيت هذه الهيئة وانتشارها بابراز دورها وروحيتها وطريقة عملها وأسسها وقوانينها ، بحيث تؤمن الشركة الكنسية في كل رعية وذلك انطلاقا من خبرة الماضي والواقع الاجتماعي والكنسي الذي نعيشه في رعايانا ( ص 71 ).

وعلى هذا الاساس اتخذت الجمعية العمومية قرارا يتم بموجبه انشاء مجالس رعوية في كل رعية.