ارتبط تاريخ الجوقة بتاريخ الرعية منذ نشأتها لكن الجوقة أخذت شكلها الحالي بعد سنة 1948، في البداية كانت كل مدرسة لها جوقتها الخاصة وكانت جوقة راهبات المحبة –قلب يسوع- (مدرسة الميتم) التي كانت جوقة كبيرة نسبياً وبإدارة الراهبات تهتم بخدمة الاحتفالات الكبرى في الرعية التي كانت لا تزال في ساحة الحناطير آنذاك.
بعد حرب 1948 أُغلقت كنيسة الرعية للاحتفالات وسكنت فيها بعض العائلات (كرزم، واستعملت كمخازن...
التجأت آنذاك بعض العائلات ، التي لم تترك البلاد أسوة بالأكثرية، وعاشوا ما يقارب الشهرين (حزيران وتموز) في الأديار التي صارت ملاجئ لهذه العائلات وبشكل خاص في مار الياس الذي آوى العديد من العائلات المسيحية في حيفا. وبعد هذه الإقامة القسرية سُمح للعائلات بالخروج والسكن في بيوت وادي النسناس قسريا وليس في بيوتهم. حتى الرعية كان لها مقر في وادي النسناس في شارع حداد بالتحديد لمدة ثلاث سنوات . بعدها انتقلت إلى مقر الراهبات الألمان سان شارل (راهبات الوردية حالياً) إلى أن تم شراء مدرسة السالزيان من قِبَل الرهبنة الكرملية لتكون مقراً لرعية مار يوسف في حيفا وكانت الاحتفالات تقام في قاعة الرعية الحالية إلى أن تمَّ تشييد الكنيسة التي دُشنت في 29/6/1961.
ابتدأت الجوقة في ستيلا ماريس بمبادرة من المرحوم بولس كرام (الذي كان وكيل الرهبنة مع الأب ريكاردو آنذاك). حيث اهتم بجمع البنات وتمرينهم على التراتيل. كانت التراتيل سهلة في البداية نابعة من القلب: تراتيل للنبي إيليا ولسيدة الكرمل وباقي القديسين إلى أن أصبحت جوقة محترفة بعد عدة سنوات.
من أعضاء الجوقة القدامى: ماري عوض، إيفان دعبول، كليمانس دعبول، فيوليت دعبول، ايفت دعبول، رينيه قبطي، جورجيت سكران، لورا طبراني، أليس محيشيم (لطيف)، ميري وميمي بيدويان، أنطوانيت شاهين، هيام زهر، ناديا ماروكيان، ساميه شحاده، ناديا كتورة، ليلى شاعر، ماريوتشا طبراني، سعاد شحاده. من الرجال فكتور زيتون ، نعمه بطحيش.
في 13/6/1966 أصيب بولس كرام (أبو طوني) بمرض، ولم يعد يستطيع أن يدبر أمور الجوقة التي خدمها ما يناهز 18 عاماً ، استلم مكانه الأب كليمنته الذي كان يقيم في الرعية آنذاك وهو إيطالي المنشأ. أعانته على العزف بعض الأحيان كلارا كاتاني.
استلمت العزف في الجوقة بعد موت الأب كلمنته الأخت أنجيل جابر ولا تزال إلى اليوم.
لقد تسلَّمت الأخت اليانا كرام مهام إدارة هذه الجوقة منذ العام 2003 حتى العام 2008،
تضم هذه الجوقة ما يُقارب العشرةَ أعضاء،
وتؤمِّن قدَّاس الساعة العاشرة من كل يوم أحد بالإضافة إلى قداديس أيَّام الأعياد. وهي تتمرَّن مرَّة في الأسبوع لمدَّة ساعتين وأحيانًا مرَّتين.
إنَّ الالتزام في هذه الجوقة ليس بالأمر السهل لكن شوقنا الدائم إلى تسبيح الله يجعل من هذا الإلتزام أمرًا سهلاً لا بل أمرًا مُحببًا لدينا، حيثُ يترك كلُّ واحدٍ مِنَّا حياته الخاصَّة ليُنشِدَ الله كَمن يقتاتُ خبزهُ اليومي، ويقول أغوسطينوس في هذا المجال: " إنَّ الترانيمَ التي تُنشدها او تصغي إليها هي أيضًا خبزكَ اليومي وهي ضرورية لكَ".
قد تكونُ هذه الترانيم صرخة ألم لكثرة الأوجاع في هذه الحياة، قد تكون حوارًا مباشر مع الخالق أو مناجاة أو دعاء أو اشتياق أو بعض أو كل من هذا، لكنها تبقى بالنسبة لعناصر الجوقة حاجة ماسة مهما اختلفت دوافعها أو غاياتها.
المسؤولة حالياً عن الإهتمام بالجوقة هي الأخت ألاء من راهبات المستشفى الإيطالي.
بعض الصور للجوقة في مناسبات مختلفة،