لمحة تاريخية / نقلاً عن موقع الجمعيةنشاطات / مهامالعنوانمن نحن؟ / عن الجمعيةلمحة تاريخية / عن الجمعيةالمؤسسون
لمحة تاريخية / نقلاً عن موقع الجمعيةفي طريقهن الى الناصرة لتأسيس فرعٍ، توقفت الراهبات عند الاباء الكرمليين في حيفا. طلب هؤلاء الاباء، الذين سعدوا عند سماعهم خبر افتتاح مستشفى في الناصرة، من الاخت سيون افتتاح مستشفى مماثل في بلدتهم. تمنت الاخت سيون الاباء انتظار فترة اكثر هدوء لإعادة دراسة الاقتراح. ولكن شقت الفكرة طريقها.
بعدها بعام، نضجت الفكرة... في 17 اب، بعد التفكير بالامر مليا" والحصول على موافقة الرؤساء العامين في فرنسا، توجهت الاخت سيون مع 4 راهبات الى حيفا حيث ستبحثن عن بيت للايجار. طلب مالك لاحد المباني من الاب الكاهن زيارة بيته الذي وضعه مباشرة بتصرف الراهبات، بعد ان صرف كل المستأجرين. كان البيت مناسبا"، فقُبل الاقتراح. بدأت الاعمال مباشرة بعد الشراء.
في 17 تشرين الاول اللاحق، افتتح مأوى للاولاد: وضع حجر الاساس لما سيصبح لاحقا" مدرسة مهمة وبيت للاولاد. ارسلت الجمعية الاخت منصور سيون، الاخت الثالثة للاخت لور والاخت ليوني، لتولي الادارة. بدأت النشاطات بالتطور ولكن ازدادت المصاعب. عام 1902، انتشر وباء الكوليرا في فلسطين. طلبت الحكومة من الاخت منصور سيون ان تنشئ محجر صحي، على نفقة البلاد، بعيدا" عن البلدة على طريق أريحا. وضع كل شيء بتصرفها ولديها كل الحرية في التصرف. اهتمت بهذه المنشأة كما طلب منها. لحسن الحظ، لم يستخدم الحجر الصحي في وقت لاحق، اذ اتخذت اجراءات الوقاية في القدس.
خلال الحرب العالمية الاولى 1914 – 1918، كما الحال في الناصرة، استقبل المستشفى اولا" جرحى الجيش التركي، ثم جرحى الجيش الفرنسي خلال عملية تحرير شمالي فلسطين. خلال هذه الفترة، سارت النشاطات بشكل بطيء، نظرا" للظروف وخصوصا" للانخفاض في عدد فريق العمل، بعد ان غادرت عدة راهبات مرسلات البلد.
بعد عودة الراهبات ابتداءا" من 1920 أعيد توجيه النشاطات. استعاد المستوصف نشاطاته. استبدل المستشفى بـ: ميتم، مدرسة داخلية صغيرة ومدرستين، احداهما تتقاضى رسوم تساهم بجزء كبير في تطوير خدمات الفقراء، والاخرى مجانية.
عام 1948، اندلعت الحرب اليهودية العربية. في 3 نيسان انفجرت قنبلة ضخمة على بعد 50 مترا" من البيت متسببة" باضرار هائلة: السقف منقوب والنوافذ والابواب مخلوعة، عدة طلاب جرحى. في 19 نيسان، شكل البيت ملجأ لحوالى مئة شخص. في حزيران، غادرت 6 راهبات الفرع باتجاه الناصرة، و4 راهبات قديمات غادرن الى بيروت حيث تم استقبالهن في البيت الاقليمي. بقيت فقط بعض الراهبات في الفرع. بعد ان عاد هدوء نسبي، استعيدت النشاطات، ولكن، وبما ان القسم الاكبر من عائلات طلابنا بقي في المنفى في لبنان، تقرر اقفال الفرع في 1932. ولكن غادرت الراهبات وفي قلوبهن شعلة امل. ولم يخيب هذا الامل.
بعد هذا بـ3 سنوات، في كانون الثاني 1975، بلغت الادارة الراهبات بانهن لن يكنّ بحاجة لهذه الصفوف عند بدء السنة الدراسية. من جهة اخرى، كان قسم الخدمة الصحية الاسرائيلي يطلب باستمرار من المؤسسات الاسلامية والمسيحية استقبال الاولاد المعوقين من طوائفهم (تبعية دينية) الذين كانوا منعزلين في المستشفيات الحكومية. كان هذا الامر بالنسبة للراهبات اشارة من العناية الالهية: تقرر اعادة افتتاح الفرع. ووجد فورا" وجهته الاساسية وهي خدمة المرضى. وكان الفرحة كبيرة عند سماع الخبر.
فاعادة البناء محمسة، ولكنها احيانا" اكثر تعقيدا" من استحداث بناء جديد... فمستشفى الاولاد المعوقين ليس بمدرسة... من الناصرة، التي لا تبعد اكثر من 30 كيلومتر، انكبت الاخت سيمون على العمل بكدّ. جاءت الاخت منصور كوغاز من بيروت... ارسل الاب كوركيت الاب جان من القدس. وبدأ الجميع بالتنظيف والحرق والترميم واعادة تأهيل البيت القديم المخرب... ثم جاء السمكريون والمبلطون والكهربائيون والنجارون والرسامون. وكان الاشراف الاجتماعي براقب كل الاعمال...
في 17 ايار، حضر الاب اوغسطينوس، راهب كرملي وكاهن الابرشية اللاتينية، لمباركة الغرف، وفي 19، وصل من عين كارم والجورية ورياض وعلي، ثم الطفلة ياسمين، ثم الاخرون خلال الاسابيع اللاحقة. وفي 15 حزيران، لم يعد يوجد سوى 6 اسرة شاغرة من اصل 32 سرير في المستشفى... في ذلك الوقت... لان الراهبات كن ينوين وضع كل البيت شيئا" فشيء بتصرف المرضى.
" هؤلاء الاطفال الذين تقودهم عائلاتهم، بعد استشارة القسم الصحي، يمثلون البؤس الانساني بكل اشكاله. اكثريتهم من المعوقين العقليين، مع كل ما يترتب عن ذلك من خلل في الجهاز العصبي وتشوّه في الاطراف والاعضاء: عمى، صمم، او في الوقت نفسه، ذراع وارجل ملويّة، مهزولة، او غير موجودة. بعضهم عاجز عن القيام بأيّ وظيفة حيوية. يجب اطعامهم بالملعقة او الرضاعة، او تغذيتهم بالمحجاج. وفي غير اوقات الازمات، والتشنجات الكثيرة وغير المتوقعة، التي تلوي فجأة هذه الاطراف المشوهة، والوجوه المشنجة، الاطفال هم، بشكل عام، مبتهجون ومبتسمون. "مقتبس عن مقال للاب كوركيت".
على مرور السنين، عملت هذه الخدمة على وتيرة تطور الطب، بانتباه ووفاء غير بطيئين. في موازاة ذلك، تم افتتاح روضة للاولاد دون الـ4 سنوات، ذوي الامهات الموظفات، مما اراح الاهالي بشكل كبير.
نشاطات / مهامنشاطات الفرع متعددة، انما يمكن اختصارها كما يأتي:
1- الخدمات المقدمة:
الاولاد المستقبلون في المركز معوقون بشكل كبير، ولديهم تبعية تامة: السيطرة على التحرك، دخول الحمام، التغذية...
وخارج الخدمات الاساسية: دخول الحمام، التغذية، تغيير الحفاضات، يحيط بالاولاد فريق عمل نشيط جدا" من المعالجين المتخصصين: معالجين فيزيائيين، معالجي النطق، معالجين بالتشغيل، معالجين بالموسيقى، معالجين بالكومبيوتر، هذا دون تعداد الاشخاص الذين يحيون لمسهم على احساسات مختلفة...
في ايام الصيف، يؤخذ الاولاد الى البحر بمجموعات من 24 ولد يرافقهم 11 مدرب.
2- التواصل مع الاهالي:
يأتي الاولاد، مسيحيون، مسلمون، ويهود، من اوساط اجتماعية متفاوتة ومن حساسيات دينية مختلفة جدا". بالنسبة للاهل، اعاقة الولد عزاب مروع، خصوصا" حين يوجد اكثر من ولد مصابين بالاعاقة نفسها. بعض الاهالي يرمون احيانا" اولادهم، او قلما يزورونهم. بعضهم الاخر يأتي يوميا" لزيارة الولد. يتم تبليغهم دائما" حين تسوء حالة الطفل او عندما يحتاج لدخول المستشفى. تجتمع لجنة الاهالي بانتظام لمناقشة التحسينات الممكن اضافتها على الفرع، او رحلات الاولاد، التي غالبا" ما يدعى عليها الاهل.
العنوانالعنوان :
شارع اللنبي 13
ص.ب. 2106 - حيفا
هاتف : 04 8673890
فاكس : 04 8664805
بريد الكتروني : mscoeur_p@hotmail.com
الموقع الألكتروني: http://www.fdlcprocheorient.org
من نحن؟ / عن الجمعيةجمعية بنات المحبة مؤسسة للحياة الرسولية.
تكرس بنات المحبة، وفاء" لعمادتهن وتلبية لنداء الرب، انفسهن بالكامل وضمن جمعية لخدمة يسوع المسيح في الفقراء، اخوانهن واخوتهن، بروح انجيلي من التواضع والبساطة والمحبة.
دستور بنات المحبة هي يسوع المسيح. فهن يخترن متابعة طريقه كما يظهر في الكتابة المقدسة وكما يكتشفه المؤسسون: عابد للاب، خادم لمشروع حبه، مبشر بالانجيل للفقراء.
للسير على طريق يسوع المسيح ومتابعة مهمته، اختارت بنات المحبة عيش الفضائل الانجيلية من عفة وفقر وطاعة بشكل كامل وجذري، مما يجعلهن مؤهلات لهدف جمعيتهن: خدمة المسيح في الفقراء.
كيفية الالتحاق ببنات المحبة؟
يجمع ما بين اعضاء الجمعية، الاحرار والجديرين بخدمة الفقراء، حياة اخوّة في سبيل الاستجابة لدعوة واحدة: خدمة الفقراء جسديا" وروحيا"، كما فهمها مار منصور دي بول والقديسة لويس دي مارياك.
يضع كل اقليم خطة تنشيئية خاصة به. يجب على هذه الخطة ان تكون مرنة لدرجة تسمح للمسؤولين ان ياخذوا بالاعتبار حاجات كل شخص وانتظامه. التنشئة هي قبل كل شيء افعال الله الموجود في قلب الشخص المنادى. انها ايضا" مهمة الراهبة بنفسها، في رغبتها بالوفاء المتزايد للدعوة. تتضمن التنشئة تنشئة اولية، على عدة مراحل، وتنشئة دائمة.
أ- المرحلة الاولى: المرحلة الاولى هي الفترة التي تجري خلالها مريدة الرهبنة اختبار الحياة الروحانية، الاخوية، والارسالية. فهي تتابع اتضاح دعوتها بالاضافة الى تعميق تنشئتها الانسانية والمسيحية. تحاول اكتشاف الكاريزما المنصورية على ضوء الانجيل وتتعلم مستوجبات الدعوة كما تحددها الدساتير.
ب- الابتداء: تسمح لبنت المحبة بتكثيف حياتها اللاهوتية، وادماج قيم الخدمة، والعطاء التام الى الله والحياة المشتركة، وتلقن اصول ممارسة الفضائل الانجيلية.
ج- المرحلة "جونيارا": بعد الارسال الذي يختم مرحلة المدرسة الاكليريكية و"الابتداء"، تتابع الراهبة تنشئتها الاولية. فهي تعمق المبادئ المكتسبة، مشاركة" في الوقت نفسه بشكل فعلي في مهام احدى الجمعيات المحلية. وتجد الفرصة لتجمع بشكل وثيق الخدمة، الصلاة والحياة الاخوية: ومع التأمل حول النذور الذي يحضرها على تثبيت التزامها بالجمعية لخدمة يسوع في الفقراء.
لمحة تاريخية / عن الجمعيةحين قامت الجمعية باولى خطواتها، لم يكن احد يتوقع هذا. هذا لا يمنع ان الانطلاقة كانت سهلة. في الواقع، ولدت الجمعية للاستجابة الى مختلف حاجات الفقراء في فرنسا في اوائل القرن 17.
في ذلك الوقت، كان مار منصور قد أسس اخويات المحبة في شاتيون-لي-دومب، المعروفة اليوم بشاتيون سور شالارون، وجمعية الارسالية في فولفيل. كان المتطوعون الاوائل في الاخويات في القرى نساء اعتدن منذ صغرن على الاشغال والاعمال الشاقة. اما في باريس، حيث كانت المنتسبات، وجميعهن من سيدات الطبقات العالية ولكن ما لبسن ان اهملن الفقراء بحجة متطلبات حياتهن الاجتماعية والعائلية.
بذلك، اظهرت التجربة انه، ولمواجهة البؤس، يجب الاعتماد على بنات من القرى يحببن الفقراء، ويتفرغن لتقديم الخدمات التي كانت سيدات باريس يجدنها غير مناسبة، كافراغ المبولة، تنظيف الجروح، الاهتمام بالمرضى، تحضير الطعام...
مرت 3 سنوات فبل ان يقوم مار منصور والقديسة لويس بجمع عازبات مخلصات لخدمة الفقراء في جمعية لمتطوعي المحبة. هكذا افتتحت "جمعية بنات المحبة" في 29 تشرين الثاني 1633.
كانت متطوعات الجمعية مستعدات لتشارك بالقليل الذي بحوذتهن او يحصلن عليه. لم تكنّ راهبات، ولا بحاجة لجهاز راهبة لدخول الجمعية. اذا"، لم تنغلقن في دير لاكتساب القداسة الشخصية الخاصة. كن يجلن في الطرقات للاهتمام بالفقراء في منازلهم.
في ايار 1634، كان عددهن قد بلغ 12. بدأت الراهبات اولا" بالاهتمام بالمرضى الفقراء في منازلهم، في البلدات والقرى، ثم، ومع الحاجة، بدأن بالاهتمام بالمرضى في المستشفيات وتعليم البنات والاولاد اللقطاء والسجناء المحكومين بالاشغال الشاقة والجنود المصابين واللاجئين والمسنين، وبكل اشكال الفقر...
في 18 كانون الثاني 1655، وافق الكاردينال "دي راتز"، رئيس اساقفة باريس، على الجمعية، وفي 8 حزيران 1668، حصلت على الموافقة الحبرية من البابا كليمان التاسع.
المؤسسونمؤسسا جمعية مار منصور لبنات المحبة هما: مار منصور دي بول، بكل تأكيد، والقديسة لويس دي مارياك.
مار منصور دي بول - 1581 - 1660
ولد منصور في 20 نيسان 1581، في عائلة قروية متواضعة في جنوبي شرقي فرنسا. منذ صغر سنه تربّى على الايمان المسيحي وعلى العمل في الحقول. وقد تميّز بذكائه وتقواه: فدخل المدرسة الاكليركي.
سيم منصور كاهنا" عام 1600. وكان عمره لا يفوق الـ19 عاما". واعيا" لقدراته الفكرية، كان يترقب مستقبلا" لامعا" في الـ"مهنة" الاكليركية. وكانت احلامه عامرة بالمكاسب والمراكز المرتقبة. ولم يحصل شيئا" من هذا وجعلته العناية الالهية يتعرف الى الاب "بيرول"، مؤسس منظمة الاوراتوريين، مما سيحدث تحولا" في حياته.
واصبح همه الوحيد منذ ذلك الحين: التبشير في القرى. فاكتشف البؤس المادي والفكري الذي يصيب القرويين. واصبح مبشرهم والمدافع عنهم. اسس اخويات المحبة ونظم الرسالات في القرى. انتشرت الاخويات بشكل سريع واتخذت الارسالية اهمية كبرى لدرجة انه اضطر لاستدعاء كهنة اخرين لمساعدته. وجد نفسه بذلك مجبرا" على تأسيس جمعية ارسالية. هكذا ولدت جمعية المرسلين العازاريين بعد ان تجمع الكهنة حوله في دير في الضاحية الباريسية: مار العازار.
اتخذ هؤلاء الكهنة على عاتقهم "ققراء القرى" روحيا" وماديا"، وتنشئة الكاهن، والارشاد في السجون ومواقع الاشغال الشاقة. تعدت سمعة الرسالة التي يقدمونها في الحياة واندفاعهم الرسولي في وقت قصير حدود المملكة الفرنسية ونافار. فارسلهم منصور الى بولونيا، مدغشقر، الجزائر...
مرة اخرى، ستجعله العناية الالهية يلتقي بارملة شابة، لويس دي مارياك، ارملة ليغراس. كان اندفاع لويس كبيراً، وهي تتحرق شوقا" لخدمة المسيح. طلب منها منصور ان تتخذ على عاتقها الفتيات الشابات اللواتي اجتمعن حوله لخدمة الفقراء. هكذا ولدت جمعية بنات المحبة، خادمات الفقراء. ستجعل هذه الجمعية المؤلفة من شابات علمانيات مكرسات مهمتها تأمين مختلف الخدمات للفقراء، المرضى، الايتام، الاولاد المهملين، المسنين والمحرومين، المحكومين بالاشغال الشاقة، مصابي الحرب...
توفي الاب منصور في 27 ايلول 1660. كان العازاريون وبنات المحبة موجودين في حينها في عدة بلدان، في خدمة الاكثر حرمانا".
يعتبر مار منصور اب الفقراء، ونودي به الراعي العالمي للاعمال الخيرية المسيحية.
القديسة لويس دي مارياك 1591 - 1660
انها تنتمي من جهة والدها للاريستوقراطية الفرنسية. لم تتعرف الى امها وفقدت والدها في سن باكر. كان حلمها ان تنذر نفسها للمسيح خلف بوابة المحبسة. لن تحقق هذا الحلم، لكنها ستتزوج عام 1613 من انطوان ليغراس الذي سيتركها ارملة عام 1625 ولها طفل.
لكنها بقيت على اقتناع بانه سيأتي اليوم الذي ستتمكن فيه من ان تنذر الفقر والعفة والطاعة، وستصبح في مكان يسمح لها بخدمة القريب.
لم يكن لقاؤها الاول بالاب منصور مقنعا". لكنها ستختار بعد تردد كبير كمرشد روحي وتصبح اقرب معاونة له خلال 38 عاما". بدأ الاب منصور بتسليمها زيارة اخويات المحبة التي أسسها في مختلف الابرشيات في مملكة فرنسا ونافار. كما طلب منها الاشراف على تنشئة بعض "البنات الخادمات" اللواتي لا يرغبن سوى بتكريس انفسهن لخدمة الفقراء.
في 29 تشرين الثاني 1633، نذرت تلك الفتيات، تحت ادارة لويس دي مارياك، العيش في جمعية، ليس كراهبات، ولكن كعلمانيات نذرن الفقر والعفة والطاعة. محبستهن كناية عن "وحل" الطرقات، "اكواخ" المرضى، و"قشّ" الفقراء. هكذا ولدت جمعية بنات المحبة، خادمات الفقراء.
بدعم ونصائح من منصور دي بول، تولت لويس ادارة هذه الجمعية حتى وفاتها في 15 آذار 1660، اي قبل وفاة الاب منصور بـ6 اشهر.
عام 1960، نادى يوحنا الثالث والعشرون بالقديسة لويس شفيعة الاعمال الاجتماعية المسيحية.