سرّ الافخارستياالزجاجية عن الإفخارستيا في رعيتنا
سرّ الافخارستياثالت أسرار التنشئة، الافخارستيا هي السرّ الوحيد بينها الذي يُعطى بتواتر وهذا علامة على أن التنشئة المسيحية وإن كانت كاملة فهي لا تنتهي. والافخارستيا هي "مصدر الحياة المسيحية وقمّتها"، سرّ الفصح أي العبور تذكرنا أننا لا ننتهِ يومًا من العبور من الموت إلى الحياة للخروج من الخطيئة وبالتالي إعلان عظائم الله وفعاله في حياتنا.
والافخارستيا تعني أن على المؤمن أن يعبر يوميًا وهذا العبور هو هبة حياتنا طعامًا من أجل اخوتنا وأخواتنا الذين نصادفهم كل يوم. وتعلمنا أن المشاركة في سر المسيح الفصحي تعني أن نختار ما اختاره المسيح أي أن نقبل حياتنا بكليتها عطية من الآب وأن نقدمها فعل شكر له.
الزجاجية عن الإفخارستيا في رعيتناوتعبّر الزجاجيّة الثالثة عن غنى الافخارستيا: " فالذين رُفعوا إلى كرامة الكهنوت الملكي بالمعمودية ، وتصوروا، بالتثبيت، بصورة المسيح بوجه أعمق، يشتركون، مع كل الجماعة، في ذبيحة السيد، نفسه، بواسطة الإفخارستيا" ("التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية" رقم 1322). " فشركة الحياة مع الله ووحدة شعب الله هما قوام الكنيسة، وإليهما ترمز الإفخارستيا وبها تتحققان. والإفخارستيا هي قمة العمل الذي به يُقدِس الله العالم في المسيح، كما أنها ذروة العبادات التي يرفعها الناس إلى المسيح، وبه إلى الآب في الروح القدُس" ("التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية" رقم 1325).